Sony Alpha DSLR-A100

تعد الكاميرا الرقمية Alpha DSLR-A100 محاولة سوني الأولى لدخول سوق كاميرات D-SLR، وتطل هذه الكاميرا بحساس من النوع CCD يدعم التقاط الصور بكثافة نقطية تساوي 10.2 ميجابايت، مما يسمح بطباعة الصور الملتقطة على ورق طباعة من المقاسات الكبيرة، ويوفر مساحة ومرونة أكبر لاقتطاع أجزاء محددة من الصور الملتقطة. وجهزت سوني هذه الكاميرا بميزة الارتجاج لإزاحة الغبار، شبيهة بالميزة الموجودة في كاميرات Evolt D-SLR من شركة أوليمبوس. وتمتلك الكاميرا A100 حساساً مفيداً يتولى إغلاق الشاشة الكريستالية من المقاس 2.5 بوصة الموجودة في الكاميرا، حالما تضع عينك قريباً من فتحة النظر الموجودة في الخلف، وتأتي هذه الكاميرا مرفقة بعدسات تقريب يتراوح قطرها بين 18 إلى 70 ملم، وهي أقوى من العدسات التي تأتي عادة من كاميرات D-SLR من المستوى الابتدائي التي يتراوح قطرها عادة بين 18 و55 ملم، وتزداد فعالية وقوة عدسات الكاميرا A100 بفضل عامل التكبير 1.5X الذي يجعلها تعمل بكفاءة العدسات التي يتراوح قطرها بين 27 و105 ملم، وتتراوح فتحة العدسة فيها بين f/3.5 و f/5.6، وتدعم هذه الكاميرا تخزين الصور الرقمية بأربع هيئات هي RAW و Fine JPEG، و JPEGالقياسية وهيئة تجمع بين الهيئتين RAW وJPEG،.
وسررنا كثيراً باستخدام نمط تصوير لقطات متتالية "Burst" الذي أتاح لنا التقاط مئات الصور، ولكنه مع ذلك ليس أسرع من نمطي التصوير المشابهين الموجودين في كاميرات D-SLR من شركتي كانون ونيكون التي اختبرناها سابقاً. واستغربنا كيف أن الفلاش المنبثق الموجود في هذه الكاميرا لا ينبثق بشكل آلي عند الحاجة لتشغيله، حتى عند استخدام نمط التصوير الآلي، على عكس بعض كاميرات D-SLR من المستويين الابتدائي والمتوسط، لذلك تذكر عند استخدام هذه الكاميرا أنك بحاجة إلى تشغيل الفلاش يدوياً في مواقع التصوير ذات الإضاءة الخافتة.
وتمكنت الكاميرا الرقمية A100 من تقديم أداء جيد عند اختبارها بالتقاط الصور في الأماكن المفتوحة. وعند استخدامها في التقاط صورة رقمية لأغصان شجرة من الأسفل بحيث تظهر في خلفية الصورة السماء الزرقاء الساطعة، لاحظنا وجود آثار قليلة أرجوانية اللون تظهر على حواف الغصون. وتمكنت هذه الكاميرا من تقديم أداء جيد عموماً، عند استخدام نمطي التصوير الآلي و" scene " في التصوير في الأماكن المغلقة والمفتوحة. وظهر القليل من التشويش في الصور الملتقطة، أثناء اختبار الكاميرا داخل مخابرنا بالتقاط الصور الرقمية بالاعتماد على ضوء النهار أو ضوء الفلاش، بعد ضبط مكافئ الحساسية الضوئية ISO على القيمتين 100 و400. ولاحظنا ظهور تشويش واضح في ألوان الصور الملتقطة عند ضبط السرعة على القيمة 100، ومكافئ الحساسية الضوئية على القيمة 1600.
ووصل معدل الخطوط التي أنتجتها الكاميرا A100 إلى 1875 خط في اختبار الكثافة النقطية، وهي نتيجة دون المستوى بالنسبة إلى كاميرا رقمية تدعم التقاط الصور بكثافة نقطية تبلغ 10.2 ميجابكسل. ولم تفلح الكاميرا أيضًا في أن تقلع سريعاً، حيث استغرقت 1.3 ثانية لتكمل عملية إقلاعها وتنهي شحن وحدة الفلاش بالطاقة الكهربائية اللازمة، وهو زمن طويل قليلاً قياساً إلى كاميرات D-SLR المنافسة. واحتاجت الكاميرا A100 إلى ثانية واحدة للانتهاء من عمليات معالجة وتخزين الصورة الملتقطة، وهو زمن قوي، ولكنه يبقى أطول من الزمن الذي تحتاجه الكاميرتين المنافستين من شركتي نيكون وكانون.
وعلى الرغم من أن الكاميرا الرقمية Alpha DSLR-A100 تقدم الكثير لمستخدميها، إلا أن ثمنها ما زال مرتفعاً قليلاً. ونعتقد أنه يجب على شركات مثل نيكون وأوليمبوس وكانون أن تقلق من المنافسة، في حال نجحت شركة سوني في تحسين أداء الإصدارة القادمة من الكاميرا A100.

الإيجابيات: صور رقمية جيدة جداً، واستقرار الصورة المستند إلى حساس.
السلبيات: ثمنها مرتفع، وتعاني الصور من تشويش واضح عند ضبط مكافئ الحساسية الضوئي على القيم العالية.
الخلاصة: كاميرا رقمية D-SLR تستعير تصميمها من كاميرا Konica-Minolta 5D، وهي مرتفعة الثمن ولكنها تلتقط الصور الرقمية بجودة رائعة، ومجهزة بمجموعة من المزايا القوية والواعدة.