حريق «المرمى» يهدد بقطع كـهـربــاء جـدة ومكـة ورابـغ

الدفاع المدني اعتبره الأخطر بعد ملامسة ألسنة اللهب لأسلاك الضغط العالي
حريق «المرمى» يهدد بقطع كـهـربــاء جـدة ومكـة ورابـغ
ابراهيم علوي- عيد الحارثي (جدة)تصوير: محمد الزهراني
في الوقت الذي باشرت فيه 4 فرق اطفاء من الدفاع المدني الحريق الأخطر من نوعه الذي اندلع فجر امس الاثنين في مرمى النفايات شرق جدة، حذر مصدر في شركة الكهرباء من خطورة النيران على أسلاك الضغط العالي الأمر الذي قد يتسبب كما يقول المصدر في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق خاصة ان الخطوط تربط جدة ومكة ورابغ. اشار المصدر الى أنه سبق ان تم تحذير المسؤولين بالأمانة من خطورة القاء النفايات تحت أسلاك الضغط العالي بالمرمى إلا ان عمليات الرمي لم تتوقف على حد قوله، واضاف انه تم مباشرة الحريق بآليات خاصة من قبل شركة الكهرباء التي تقوم بتنظيف القواطع الكهربائية وتبريدها ضمانا لعدم انقطاع التيار لافتا الى ان الآليات تستخدم المياه المقطرة. من جهته وصف العميد محمد الغامدي مدير الدفاع المدني بجدة الحريق بأنه الأكبر من نوعه الذي يشهده مرمى النفايات خلال الفترة الأخيرة، مشيرا الى انه تمت محاصرة النيران واحكام السيطرة عليها. ولم يخف العميد الغامدي مخاوفه من خطورة الحريق على أسلاك الضغط العالي الموجودة قرب ألسنة اللهب في الموقع.. وأردف تم الحد من مخاطرها ولا زالت فــرق الاطفاء تكـافــح لاخماد الحــريق الـذي حددت مساحته بـ50x50 مترا مربعا فيما بلغ ارتفاع ألسنة اللهب أكثر من 10 أمتار. ويتساءل عدد من سكان أحياء الأجواد والسامر والمنار عن جدوى تخصيص الأمانة لعشرين مراقبا للعمل في المرمى اضافة الى نصبها لكاميرات مراقبة في المرمى القديم مبدين استغرابهم لخسارة كل هذه الملايين من قبل الأمانة وانشاء الكاميرات في ظل وعودها بأنه سيتم نقله خلال الشهر القادم.
وقال عدد من هؤلاء الأهالي ان روائح المخلفات المحترقة الناجمة عن الحرائق التي تندلع بين الحين والآخر في المرمى لم يفلح البخور والعطور في ازالتها خصوصا أنها كما يقولون دخلت غرف نومهم والتصقت بملابسهم.
ويقول أحد السكان “أحمد القرني” انفقنا الملايين لانشاء منازلنا لكننا نعاني كثيرا في التواجد بداخلها جراء الأدخنة المتسربة من المرمى، واردف: نتوقع اليوم المزيد من الأدخنة والانبعاثات جراء هذا الحريق الاستثنائي الذي طالت ألسنة اللهب فيه أسلاك الضغط العالي.